كلمة رئيس مجلس إدارة شركةعبر المملكة السعودية القابضة في جريدة الأقتصادية في 25/5/2009
منحت الحكومة ممثلة في صندوق التنمية الصناعي تمويلا طويل الأجل لمصلحة شركة حديد الجنوب في مدينة جازان الاقتصادية بمبلغ 600 مليون ريال، ويعد من أكبر القروض التي يمنحها الصندوق لقطاع الصناعات الحديدية في المملكة خلال هذا العام وسيتم البدء في الإنتاج لهذا المشروع حسب الخطة الزمنية عام 2011 ويصل حجم الاستثمارات فيه 1.35 مليار ريال.
ووقع العقد محمد بن سالم الدبيب مدير عام الصندوق وسليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة شركة حديد الجنوب وتتضمن الاتفاقية تمويل جزء من تكلفة مشروع الشركة في مدينة جازان الاقتصادية، وتصل الطاقة الإنتاجية للمشروع مليون طن من كتل الحديد وخمسمائة ألف طن من حديد التسليح وتبلغ مساحة موقعه نحو مليون متر مربع.
وقال سليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة شركة حديد الجنوب عقب التوقيع إن الاتفاقية تأتي ضمن الدعم الحكومي الذي يقدم من الدولة للنهوض بالصناعات التحويلية في البلاد ووصف رئيس مجلس إدارة شركة حديد الجنوب توقيع هذا العقد بالخطوة الإيجابية في تنفيذ المشروع وثمن الحربي الدعم الكبير الذي تحظى به الشركات السعودية من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لدعم الصناعات في المملكة عن طريق تقديم التسهيلات وتذليل المعوقات والدعم من قبل الصناديق الحكومية المتخصصة منوها بجهود المسؤولين بالصندوق والدور الذي يؤديه في تشجيع الصناعة وإيجاد الحوافز لها للنمو والتوسع في دعم الصناعات وفق الخطة الاستراتجية الصناعية التي اعتمدت أخيرا والتي تهدف لتنويع الاستثمارات الصناعية ورفع مستوى أداء هذه المشاريع وتساعدها في التغلب على المشاكل التي تواجهها خصوصا في ظل الأزمة المالية التي أحدثت هلعا في الأسواق العالمية وقلة التمويل حيث بادرت المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وقدمت التطمينات والضمانات اللازمة للمستثمرين.وأشار الحربي إلى أن المشروع بدأ العمل الفعلي فيه بحمد الله وتسير مراحل المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة مسبقا وبين أن الدارسات التي قامت بها الشركة وجدت أن المنطقة الجنوبية في المملكة تشهد نهضة عمرانية متزايدة وأن أقرب مصانع الحديد لهذه المنطقة هي من جدة التي تبعد نحو 700 كيلو متر، ما يزيد من تكلفة النقل على المشتري في المنطقة، ومن هنا نشأت فكرة الاستثمار في المنطقة في مجال صناعة الحديد وبين الحربي أن شركة حديد الجنوب تضع في اعتبارها القيام بتوسعات وفتح أسواق ومنتجات جديدة وسيعمل المصنع على تغطية المنطقة الجنوبية وتعويض أي نقص في السوق المحلية وكذلك تصدير الفائض إلى أسواق اليمن وشرق إفريقيا.
وكانت الشركة قد وقعت العديد من الاتفاقيات مع بعض الشركاء الاستراتيجيين كما وقعت عقوداً مع كبرى الشركات العالمية لتوريد المعدات والآلات المتعلقة للمصنع بأحدث التقنيات العالمية وفق جدول زمني محدد ويهدف المشروع إلى تغطية احتياجات السوق السعودية من الحديد في ظل تنامي معدلات نمو واحتياجات السوق إضافة إلى المشاريع الاقتصادية والتنموية الجديدة التي تشهدها مدن المملكة حاليا وسيعكس المشروع تحقيق توازن بين العرض والطلب والمحافظة على استقرار الأسعار.
ومعلوم أن مشروع حديد الجنوب أحد الاستثمارات المهمة في مدينة جازان الاقتصادية وشهد المشروع تدشين خادم الحرمين الشريفين له في زيارته التاريخية لمنطقة جازان كما حظي بمتابعة مستمرة من قبل الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وكذلك المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار، ودخلت مدينة جازان الاقتصادية معترك التحول الاقتصادي ببدء تنفيذ مشاريعها حيز التنفيذ الفعلي وستعمل المدينة على إضافات المشاريع على المنطقة والمحافظات التابعة لها في تنمية الأوجه الاقتصادية والبشرية بمختلف مجالاتها العقارية والاستثمارية والسكنية والوظيفية ومساهماتها في تسريع عجلة التنمية في المنطقة بجانب خلق قناة اقتصادية استثمارية تعد بوابة لدول الجوار والقرن الإفريقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق