الأعمال المحلية بالمجتمع في ارامكو السعودية

لأرامكو السعودية تقليد تفخر به في مجال مساندة تطوير المؤسسات الخاصة بالمنطقة. فالجهود التي تبذلها الشركة في هذا الخصوص والتي يعود تاريخها إلى 60 سنة مضت كانت ناجحة و أسفرت عن تأسيس أعمال محلية حديثة ومزدهرة لم يوجد لها مثيل من قبل.

ويظهر هذا النجاح في المصانع التي تنتج كل شيء اعتباراً من الطاقة الكهربائية وحتى الآيسكريم وفي مجمعات المكاتب الضخمة والحقول حيث تنجز شركات المقاولات المحلية أعمالاً مختلفة للعملاء على نطاق المملكة وفي المزارع ومصائد الأسماك التي تنتج أنواعاً عديدة ومتباينة من المنتجات.

تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية كان لها دور بارز ورائد في مجال التجارة الألكترونية الجديد بالمملكة، وفي مجال العمل المصرفي الألكتروني المهم على وجه الخصوص. ولا تستفيد أرامكو السعودية من العمل المصرفي الألكتروني والوفر المتحقق من التجارة الألكترونية وحسب، ولكنها أيضاً تعمل للتأكد من أن الشركات المحلية تقوي قدراتها في هذا المجال الذي يعتبر فاعلاً في وقت تزداد فيه المنافسة العالمية بشكل لم يسبق له مثيل.

ورغم أن نشاطات الشركة فيما يتعلق بالمساندة قد تطورت وتغيرت عبر السنين، إلا أننا نجد أن مباديء الشركة التي تدعم الهدف من بذل جهود المساندة التي تقدمها يظل ثابتاً لا تحيد عنه ألا وهو: مشاركة الشركة للمقاولين المحليين والجهات الصناعية والموردين لإقامة أعمال تقدم بموجبها المواد والخدمات للشركة والأفراد والمؤسسات على نطاق المملكة والعالم.

ففي عام 1984، أوضح معالي الأستاذ علي بن إبراهيم النعيمي رئيس الشركة سابقاً ووزير البترول والثروة المعدنية حالياً في كلمته التي وجهها لأعضاء الغرفة التجارية والصناعية بالدمام بشكل لا لبس فيه قائلاً يجب أن أؤكد أن الدور الذي أخذته أرامكو (السلف المباشر لأرامكو السعودية) على عاتقها حيال تشجيع الصناعة المحلية كوسيلة لتنويع الاقتصاد تمليه روح المسؤولية العميقة التي تتحلى بها أرامكو .". فالشركة تعزز عملية تطوير قدرات المقاولين المحليين حيثما ومتى كان ذلك ممكناً. وفي السنوات السابقة، عقدت الشركة إجتماعات سنوية متبادلة مثل الاجتماع الذي يعقد في يوم المورد، وذلك بهدف تشجيع المزيد من الاتصال المفتوح مع المقاولين ومقدمي الخدمات. وفي هذه إلاجتماعات التي يحضرها مندوبون على مستوى عالٍ من الشركة، تقدم أرامكو السعودية جوائز للشركات التي تتميز بمستواها العالي في الإنجاز تقديراً لخدماتها الممتازة.

ومن المؤكد أن برنامج تطوير الأعمال والتجارة الذي بدأته الشركة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي قد تغير على مدى السنين حيث أثمرت الجهود التي بذلت للتطوير وتوفرت أشكال جديدة من المساعدة المالية التي تقدمها الدولة والمصادر الخاصة ولكن تظل أهدافها والقوة الباعثة لذلك كما هي، فأرامكو السعودية تهدف إلى بناء مجالات عمل أقوى وأكثر جسارة للاحتفاظ بمكانتها في طليعة الشركات العالمية المصنعة للزيت والغاز، والابقاء على قطاع العمل الخاص بالمملكة قوياً ومتماسكاً.

فمن حقبة استئجار الجمال في الثلاثينيات من القرن الماضي إلى العمل المصرفي الألكتروني في القرن الحادي والعشرين، تظل الشركة رائدة في مجال مساندة المؤسسات الخاصة بالمملكة. وباعتبارها شركة وطنية أصيلة تستغل الثروة وموارد الغاز الطبيعي في المملكة إلى أقصى حد، فإنها لا ترضى بأقل من ذلك مستوى.